نظرات المجتمعات للمتدين لها تاريخ طويل فمنذ بزوغ شمس الأديان والناس تنقسم إلى أقسام , فمنهم العوام ومنهم المتدين المعتدل ومنهم المتطرف وكانت المجتمعات ولا زالت تعاني من المتدين المتطرف , فهو لا يسمح بأي شيء يخالف ما يعتقد به .
وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية إن لم يكن السبب الرئيسي لظهور مذاهب فكرية مختلفه مثل العلمانية والليبرالية .
المتدين في النهاية هو إنسان يخضع لكل العوامل النفسية التي يخضع لها غيره , والإنسان بطبيعة تكوينه يحب التملك وهذا الحب هو الذي جعل المتدينين يسيطرون على الكنيسة وعقول الناس وأموالهم ونسائهم وغيرها من الثروات في فترة من الزمن .
فعندما تختفي المباديء أو تتجمد قليلاً فلا يكون هناك إلا الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس , فنجد هذا الشخص ( المتدين اسماً ) يفعل ما يحلوا له دون رادع وإن كان هذا الفعل يجر ويلات على الدين وبقية المتدينين !
وفي المجتمع الكويتي أخذنا النظرة السلبية للمتدينين من الغرب بنسبة كبيرة ومن بعض الممارسات السلبية للمتدينين وتوظيف الدين لخدمة مصالحهم الشخصية دون التورع عن محارم الله تبارك وتعالى !
وأيضا من الأمور التي تجعل الناس ترى المتدين ( آفة ) وعنصر غير مرحب به هو تدخل بعضهم بما لا يعنيه , فتجده ينصح في وقت السكوت ( أي في الوقت الذي يجب عليه السكوت ) ويسكت في وقت النصح ويضرب وقت اللين ويلين في وقت الضرب وهذا المتدين لا يعلم أنه هو وغيره من المتدينين هم كلهم على مسطرة واحدة أمام الناس , فما يفعله يجر على عالم التدين بشكل عام .
ملاحظة : كن سفيرا لما تعتقد به حتى تصل رسالتك .