الأربعاء، 17 فبراير 2010

أسس الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كل انسان لديه اسلوب في الحوار ومن خلال حواراتي في الشبكة العنكبوتية افترضت بعض الاسس والاساليب التي تضفي نكهة الاحترام والرقي في الحوار وايصال الفكرة التي أود أن اوصلها للطرف المقابل سواء كان ذلك المقابل مختلف معي أو متفق معي في الفكره وكل الذي افترضته له أساس في القرآن الكريم وسوف أضع تلك الأسس على شكل نقاط وأفكار رئيسية تسهل الموضوع وتجعله مقتضب ومختصر وأترك القارئ الكريم يستفيد ويفيدنا مما لديه من خبرات وإليكم هذه النقاط :

أولا : أن يكون الحوار ثنائي حتى يثمر ونصل إلى الفائدة المرجوه من الموضوع .

ثانيا :عدم التشعب بمواضيع أخرى والالتزام بالموضوع والانتهاء من نقطة نقطة حتى تعم الفائدة للجميع .

ثالثا:حينما أتحاور لا أتهم خصمي بالباطل ولا أدعي الحق وإنما أطرح وجهة نظري حتى يفهمها محاوري وكما أنني أتفهم ما يرمي إليه وأحمله على المحمل الحسن وذلك مستقى من الآية الكريمة :
( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) . سبأ (24) .


رابعا : أحترم نفسي أولا وأخيرا فلا أملك إلا نفسي التي أستطيع من خلالها اكتساب احترام الآخرين وان كانوا يختلفون معي في الرأي .

خامسا: الحكمة في الإجابة وإيصالها بالشكل الذي يوحد ويجمع الشمل لا أن أتبع اسلوب فرق تسد ، وذلك مستوحى من الآية المباركة :

ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ . النحل (125) .

سادسا : حينما أتحاور مع الطرف الآخر ليس بالضرورة أنني أريده هو ولكن أريد الأغلبية الصامته من القراء .

سابعا : فرض الاحترام يجعل الطرف مقابل في زاوية ضيقة تجعله في موقف محرج .

ثامنا : لا تترك الحوار إلا لأسباب معينة إما أنك قد أوصلت الفكرة والذي أمامك يعاند أو أنك ترى الطرف الآخر جاهلا لا يريد أن يفهم وهناك فرق بين الجاهل الذي يريد التفاهم وبين الجاهل الذي يريد التلاحم وكما أنك تترك الحوار حينما يكون المحاور حاملا للأسفار أو أن يكون مجرد بغبغاء يردد الاسطوانه دون أن يبدع بإيصال الفكرة أو أن يكون غير محترم لنفسه وليس لديه أدب الحوار.

تاسعا : الحوار وسيلة وليس غاية .

واكتفي بهذه النقاط التسع ولعل الأخوة القرّاء لديهم ما يضيفونه على ما خطّته يداي وأترك المجال لكم أخوتي

ولكم مني أجمل تحية

هناك 6 تعليقات:

فآطِمهْ يقول...

بـ النسبة لي لآ إضآفآت بعد كلآمك
ولكن تعلمنآ أن ،
"الإختلآف بـ الرآي لآ يفسد للود قضيه".
مهمآ كآن الإختلآف ، مهمآ كآن التعصب ، الهدف من الحوآر أن تعم الفآئده لآ الشجآر ،
:
و شكراً لـ طرحك ،
موفقين ~

رهبرى يقول...

أحسنت على هذا الموضوع المهم والحيوى

وعندى ملاحظه أو إضافه

أختيار المحاور أو الخصم ؟؟؟ بمعنى أن هناك نوع من الناس أصحاب التفكير الشمولى , الذين لايتقبلون الرأى الاخر , عندما يتبين هذا النوع من الاشخاص أمتنع عن محاورته أو الحديث معه , فالحوار والنقاش سينقلب الى سوء فهم وغيره وما أكثر هؤلاء الناس من حولنا

الا إذا كان يريد الحوار والنقاش الايجابى

والامر الثانى .. ماهى ثقافتهأو ماهو مستواه العلمى ؟؟ قد يضرنى أكثر مما سينفعنى .. على الاقل سيضيع وقتى

بالاضافه الى أسباب أخرى على نوعية الاشخاص

عصبى غبى متعصب أحمق جاهل ...الخ

وذكرتى بنقاشات كثيره حضرتها بنفسى

ومناظرات وغيرها وشفت أنواع وأشكال لاتخطر على بال أحد وتعلمت الكثير من الحوارات والمناظرات ..

panadool يقول...

موضوعك حلو

لكن دائما تكون هناك معضله وهى إثبات الفكره !!

يعنى كيف تستطيع اثبات فكره أمام المتحاور فهو يحتاج الى دليل مادى

كتاب أو صوره مثلا

فى الحاسوب (الكمبيوتر ) الشهاده مطعون بها فترى الحوار كثيرا ما يتعرض للتخوين وعدم الثقه أو عدم الاثبات

ومرات يستخدم هذالاسلوب للهروب من الحوار إذا أحس احد الاطراف بأنه راح ملح

وكما قال الامام على عليه السلام بما معنى الحديث وليس حرفيا
لو حاورنى عالما لغلبته ولو حاورنى جاهل لغلبنى


شكرا جزيلا لك

سلمان السعدون يقول...

الأخت أنثى ملائكية

نعم أحسنت الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضيةولكن السائد هو خلاف وليس اختلاف وشجار وليس حوار

تقبلي تحياتي

موفقه

سلمان السعدون يقول...

الأخ رهبري تحياتي لك

بالنسبة إلى اختيار المحاور أو الخصم كما تفضلت

هناك أنواع من المحاورين سوف أتطرق إليهم في مقال مختص بعلم الكلام وسوف أبين لك الفروق بين الشخصيات المحاورة إن شاء الله والله الموفق

تحياتي لك

سلمان السعدون يقول...

الأخ بندول تحياتي لك

اثبات الفكرة أخي العزيز يكمن في طرح الموضوع والرد على المحاور بمبانيه التي بنى عليها تفكيره لا أن أفرض عليه وجهة نظري من فكري والمراجع التي أرجع إليها بل من مبانيه والمراجع التي يعتمد عليها في البحث

وتستطيع استشفاف ما أقول في موضوع آية في القرآن تنفي معتقد الشيعة بالعصمة تجده في المدونة حيث أن الكاتب طبق فهمه على مباني الشيعة الاثني عشرية دون الرجوع إلى تفاسير الشيعة في الآية

ولك أجمل تحية وشكرا لك