عظّم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الامام الحسن ع في السابع من صفر
الامام المظلوم الحسن بن علي عليه السلام باعتقادي أنه هو الممهد لنهضة الحسين عليه السلام ، ولعل البعض لا يعلم مدى تأثير الامام الحسن ع في نهضة الحسين المباركة وكيفية جعل الأمور تنحو إلى انجاح تلك النهضة الحسينية والتي حاول أن يطفئها الكثيرون ولكن دون جدوى و يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره البعض ।
قد كانت حركة الامام الحسن ع تتمركز في محورين بعد أن غدر به عبدة الدرهم والدينار من جيشه ، فقد ركّز في المرحلة الأولى على حفظ بيضة الاسلام كما فعل جده وأباه عليهما السلام وكان ذلك من خلال الصلح مع معاوية ، فقد حفظ الاسلام من معاوية نفسه ، حيث نص كتاب الصلح على أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وآله وهذا يعني أنه لم يكن يعمل بكتاب الله ولا سنة نبيه ، وكذلك أن يكف سب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من على المنابر، بالإضافة إلى التوقف عن مطاردة شيعة الامام علي ع وأن لا يقتلهم ، وأضف الى ذلك أنه حفظ الاسلام من الخوارج والمغفلين وهذا من جهة ومن جهة أخرى احترس من استغلال اليهود والنصارى للحرب التي سوف تنشب بين الحسن ع ومعاوية ، ومن هنا نجد أن الهدنة أتت أكلها وحفظت الاسلام والمسلمين من الأخطار الملمة بالاسلام ।
وأما المحور الثاني الذي كان يراه الامام الحسن ع بعين البصيرة هو نهضة كربلاء والتي يقودها أخيه الحسين ع والتي بدأ بالتمهيد لها من خلال عقد الصلح مع معاوية ،حيث نص البند الأخير من الصلح أن لا يعهد معاوية إلى من بعده سوى الامام الحسن ع ومن ثم الامام الحسين ع في حال ممات الامام الحسن ع ، ومن هذه النقطة كان يمهد لنهضة العاشر من محرم لأخيه الحسين ع ، فمن خلال هذا البند من العقد تمهدت الظروف للحسين ع ، وبإخلال معاوية لهذا البند نرى أن أبعاد الصلح كانت تؤدي إلى نهضة العاشر من محرم والتي نجحت بنظرته الثاقبة لمجريات الأمور والأحداث ।
فلا يأتي البعض من السذج ويقول أن مساهمة الامام الحسن ع كانت ضعيفة في مرحلة إمامته ، بل هي أعظم مساهمة للأمة الاسلامية ولولاه لانطمس نور الاسلام المحمدي الأصيل فهو رابع أصحاب الكساء عليهم السلام ، ولولاه لما عرفت كربلاء حيث أن دور الامام متمم لدور الإمام الذي قبله وممهد لدور الامام الذي بعده إلى أن يتم الله نوره بظهور الامام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى له الفرج ।
وبهذا نبين للقارئ الكريم المنصف دور الامام الحسن ع في حفظ بيضة الاسلام والتمهيد لنهضة الحسين ع على حكم بني امية فهم أي محمد وآل محمد في الدهر سادات لنا ولهم في الحشر أسمى الدرجات ।
هناك 3 تعليقات:
شكرا على المقاله القيمه
الامام الحسن يسمى بقائد الربط ... أى يعنى يربط بين مرحله مهمه من والده الكرار الى الامام الحسين عليه السلام حقبه مهمه فى التاريخ الاسلام
شكرا على البوست
حياك الله وبياك أخ بندول
وشكرا على تعليقك وشرفنا مرورك الكريم
السلآم عليك يآ حسن المجتبى و على جدك محمد المصطفى و أبيك علي المرتضى و أمك فآطمة الغرى و أخيك حسين المفتدى ~
:
أحسنت ، و بآرك الله بك
إرسال تعليق